بين المساعي لتذليل آخر العقبات من أمام تأليف الحكومة، والتحركات النقابية الاحتجاجية على ما آلت اليه الاوضاع العامة في البلاد، توزع المشهد السياسي.
صورة تختصر حال الاضطراب والقلق الذي يعيشه اللبناني، فلبنان شهد اليوم اضرابا دعي لان يكون عاما، لكن نسبة المشاركة تفاوتت بين القطاعات والهيئات والنقابات، كما بين مختلف المناطق، ما جعل التحرك خجولا في الشكل والمضمون، وسط تأكيد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ان التحرك ليس سياسيا بل هو بداية ضغط لتشكيل حكومة نظيفة وقادرة.
التحركات المطلبية تلك، لم تحجب الاضواء عن ملف تشكيل الحكومة، حيث تواصلت المشاورات المعلنة وغير المعلنة لحلحلة العقدة الاخيرة وتسهيل ولادتها، في وقت كان رئيس الجمهورية ميشال عون يؤكد ان خلافات في الخيارات السياسية لا تزال تعرقل التشكيل.
موقف تقاطع مع ما أعلنه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل من بكركي حيث تحدث عن وجود تناطح سياسي أبعد من تأليف الحكومة، ما دفع المراقبين للسؤال عن الجهات أو الاطراف المقصودة من تلك المواقف، وعن توقيت اطلاقها.
وبين هذا التحرك، وذاك الموقف كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يغرد محللا، ويقول: يبدو إن ابواب تشكيل الوزارة مقفلة او ان الضوء الاخضر لم يأت بعد.
وعلى الرغم من ضبابية المشهد السياسي، فإن آمال اللبنانيين معلقة على مشاركة منتخب بلادهم لكرة القدم في نهائيات كأس بطولة اسيا في الامارات العربية المتحدة.
وعشية مغادرة اعضاء البعثة دعا الرئيس سعد الحريري افراد المنتخب الذي فاجأهم بزيارة دعم خلال تمرينهم الاخير ليكونوا يدا واحدة لرفع اسم لبنان عاليا، متمنيا لهم التوفيق والنجاح.