IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الأحد في 06/01/2019

العاصفة “نورما” أغرقت لبنان بالأمطار وكللت جباله بالثلوج وخلفت أضرارا بالممتلكات والمزروعات، وقطعت معظم الطرق الجبلية، وهناك من يعمل على إغراق لبنان بوحول المنطقة وتيئيس مواطنيه، ويعمل دون كلل على قطع كل طرق تأليف الحكومة.

فنواب ومسؤولو “حزب الله” لا ينفكون عن القول بان الرئيس المكلف سعد الحريري هو المسؤول عن حل الازمة الحكومية، ويقرنون قولهم بأن في أيدي الرئيس المكلف مجموعة من الاقتراحات التي ينبغي السير بها كي تتشكل الحكومة.

ويفترض نواب ومسؤولي الحزب ان الرئيس المكلف، يملك فقط حق السير بشروط الآخرين، وبالشروط التي يعتبرها “حزب الله” مناسبة لولادة الحكومة. وهو الأمر الذي لن يخضع له الرئيس المكلف تحت اي ظرف من الظروف، ولن يسمح بتحويل الصلاحيات الدستورية لرئيس الحكومة الى ساحة مباحة لتجاوز الأصول والأعراف أو أداة، تتلاعب بها الأهواء والمصالح السياسية.

الرئيس المكلف مسؤول عن تأليف الحكومة، وعن إعداد الصيغة التي تكفل قيام حكومة ائتلاف وطني، تراعي مقتضيات اللحظة السياسية ولا تعزل احدا من المكونات الاساسية عن المشهد الحكومي. فمن هو المسؤول يا ترى عن عرقلة التأليف وتعطيل إصدار المراسيم التي كانت قيد الإعداد، ومن هي الجهة التي تتحمل مسؤولية قطع الطريق على الصيغة التي أنجزها الرئيس المكلف.

الاسئلة برسم “حزب الله”، وليست برسم الرئيس المكلف. الرئيس المكلف قام بمسؤولياته الكاملة في سبيل تأليف الحكومة، وهناك من قام بقطع الطريق على التأليف.