بعد الحماوة الاستعراضية في يومي الجلسات النيابية، شهد اليوم الثالث تبريدا على كل الجبهات، بعد المرتفع السياسي الذي أطلقه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، مترفعا عن زواريب الخلافات وداعيا إلى العمل بلا تعطيل.
حزب الله قدم اعتذارا عن كلام النائب نواف الموسوي بلسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد، عما قاله بحق الرئيس بشير الجميل معتبرا ان كلام زميله انفعالي وشخصي وطلب بشطبه من المحضر، ما استتبع ردود فعل ايجابية من كتل الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر والمستقبل.
وفي حديث لموقع “مستقبل ويب” وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري خطاب الرئيس الحريري في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بالكلام بالمعتدل والجيد والمتفهم لكلام النواب خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة.
وبعدما حرض وئام وهاب على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان و شعبة المعلومات واتهمها بقتل مرافقه محمد أبو دياب، جاء التبريد بالحقيقة، فبعد شهرين ونصف الشهر على حادثة الجاهلية اظهرت التحقيقات القضائية التي تولاها مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ان الضحية محمد أبو دياب لم يقتل برصاص شعبة المعلومات في الجاهلية، وادعى على عشرة موقوفين من المدنيين وعلى مجهول بقتل ابو دياب.