يجهدون لإعادة عقارب الساعة الى الوراء لعشرين سنة خلت، واستحضار مناخات التجني على الشرفاء.
لكن، ولى زمن تركيب الملفات مثلما ولى زمن الافتراءات.
من يحاكم من؟
الخارج على الدولة ومنطقها، والعامل على ضرب هيبتها، يريد محاكمة رجل الدولة؟
مستبيح أموال الدولة وخزينتها ومرفئها ومطارها، يتطاول لمحاسبة الأمين على صندوق الدولة وأموالها؟
مشرع التهريب برا وبحرا وجوا يدعي محاكمة من يدافع عن الحدود والسيادة، والذي عمل على قمع كل اشكال التهريب؟
من يحاكم من؟
من يعرض مصالح لبنان واللبنانيين للأخطار عبر تبنيه اجندات خارجية؟
من يحمي المطلوبين للعدالة ويأوي الفارين من وجهها؟
من يعمل ليلا نهارا لزج البلد في أتون حرائق المنطقة ونيرانها الملتهبة؟
هذا يريد محاكمة الاطفائي الذي عمل دون كلل أو ملل لإبعاد اللبنانيين عن جمر المنطقة ومستنقعاتها؟
من يريد إلغاء التنوع في لبنان، يريد أن يحاكم من دفع دما للحفاظ على هذا التنوع.
بميزان رجل الدولة، فند الرئيس فؤاد السنيورة بالارقام والوثائق والمستندات والتواريخ، حملة حزب الله عليه، مبينا كيف تم انفاق الاحد عشر مليار دولار.
ولأن لغة الارقام لا تكذب عرى الرئيس السنيورة الحملة عليه وعلى الفريق الذي ينتمي اليه، كاشفا كيف أنها شائعات مغرضة تهدف للتجني والتشهير، ولإشغال الناس والتهويل عليهم وحرف انتباههم عن متابعة القضايا الأساسية، وبالتالي ضمان عدم خوض المواطنين المعركة الحقيقية ضد الفساد.