لبنان تحت المجهر الدولي، بعد الموفدين، الإيراني والسعودي والفرنسي، حط مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد الذي يحضر لزيارة مديره مايك بومبيو وفقا لما ابلغته مصادر مطلعة لتلفزيون المستقبل، على أن يتبعهما إلى بيروت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقبله نائب وزير الخارجية الالماني وبعدهما الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند.
الاهتمام العربي والدولي بلبنان قابله محاولات البعض تضييع البوصلة في إطلاق تهم الفساد دون أدلة أو وثائق ومستندات، ما ينذر بتحويل جهود الإصلاح إلى مباريات في تصفية الحسابات السياسية والحملات الكيدية.
والمناكفات السياسية يتجاهل مطلقوها أن البلاد تعيش في قلب عاصفة تلوح في الافق وتهدد بانهيار مالي واقتصادي في لبنان، وفقا لكلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي بشر بأن الوضع المالي والنقدي والاقتصادي سيتحسن اذا نفذت الحكومة تعهداتها بالإصلاحات الاقتصادية، في بيانها الوزاري.
هذه المناكفات حذر منها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، خلال ترؤسه جانبا من الاجتماع التنسيقي للوفد التقني الذي يزور المملكة العربية السعودية من اجل التحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية -السعودية، قائلا للحاضرين: تلاحظون الهجمات التي تتعرض لها الدولة وإداراتها وأريد منكم ان تثبتوا للناس بالفعل كيف تعملون بكفاءة واقتدار. أعلم أن هناك أماكن فيها هدر وأخرى فيها فسادا ايضا، ونحن نعمل معكم لمكافحة هذه الآفة والقضاء عليها.
وفي خطوة طال انتظارها، اعلن وزير المال علي حسن خليل عن انجاز مشاريع قطع الحساب وحساب المهمة للسنوات السابقة واحال كامل الملفات مرفقة بالمستندات الى الامانة العامة لمجلس الوزراء والى ديوان المحاسبة.