اصداء اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب عزمه الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان ظلت تترد اليوم في موجة من ردود الفعل والتعليقات العربية والدولية ليتبعها اليوم كلام عالي السقف والنبرة لرئيس الديبلومسية الاميركية مايك بومبيو من بيروت متناولا حزب الله وايران. وفيما ينتظر ان يشكل كلام بومبيو مادة للنقاش بفعل ما تضمنه من افكار و توصيفات فان رؤيته دفعت الى اكثر من سؤال.
فبومبيو رأى ان شعب لبنان يواجه خياران، إما المضي قدما و إما ان يسمح لطموحات ايران وحزب الله بأن تهيمن على لبنان، معتبرا ان حزب الله يقف عائقا أمام آمال الشعب اللبناني.
وقال بومبيو أن شركات إيران الإجرامية ومحاولاتها تبييض الأموال تضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي. كلام بومبيو من على منبر وزارة الخارجية سبقه الوزير جبران باسيل بالحديث عن قضية النازحين وتأكيده أن حزب الله جزء من النسيج اللبناني وهو ليس إرهابيا ونوابه منتخبون من قبل الشعب.
بومبيو الذي امضى يوما لبنانيا طويلا ينتظر ان يستكمل لقاءاته غدا مع عدد من المسؤولين فيما سمع من الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري كلاما تناول مسالة عودة النازحين السوريين وترسيم الحدود وحزب الله ومؤتمر سيدر.
فمن بعبدا أكدت مصادر القصر الجمهوري ان بومبيو سمع مطالبة من الرئيس عون بمساعدة بلاده للبنان على اعادة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة. واكد الرئيس عون ان الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي هو من الاولويات التي يحرص اللبنانيون على العمل بها.
اما في السراي الكبير فأكدت مصادر مطلعة على اجواء اللقاء بين بومبيو ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري،انه جرى عرض تفصيلي لأوضاع المنطقة، مشيرة الى ان هناك وضوحا شديدا من قبل الولايات المتحدة الاميركية لمتابعة خطوات الضغط على ايران والمنظمات التي تصنفها بأنها تابعة لها في المنطقة بما فيها حزب الله.
وأكدت المصادر نفسها حرص الولايات المتحدة وتمسكها بمتابعة دعمها للبنان وللدولة اللبنانية ومؤسساتها واقتصادها فيما اكد الجانب اللبناني التزامه قرار الحكومة اللبنانية بالبيان الوزاري وبسياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة.
وكشفت المصادر المطلعة نفسها ان البحث تناول بشكل تفصيلي مؤتمر سيدر والاصلاحات والمشاريع المرتبطة به.