بعد الانتهاء من عطلة الفصح المجيد، بدا واضحا اليوم الزخم في التحركات واللقاءات والمواقف المتصلة بمشروع الموازنة .
ففي السراي الكبير لقاءات لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وتاكيد له خلال حفل افتتاح المؤتمر المصرفي العربي، بان الاصلاح يجب ان يتم؛ آملا بوضع الموازنة خلال الايام المقبلة على طاولة مجلس الوزراء، معربا عن ثقته بأن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حريصان على التقشف ومنع الهدر ومحاربة الفساد وتطوير القوانين.
وفي ظل هذه المواقف أكدت كتلة المستقبل النيابية ان الشروع في اعداد الموازنة ووضع اللمسات الاخيرة عليها يتحرك في الاتجاه الصحيح، وان المهمة التي يتولاها رئيس الحكومة في هذا الشأن وحرصه على التشاور مع مختلف القيادات المعنية لا بد ان تصل الى الغايات المتوخاة منها وصولا لاقرار مشروع الموازنة على طاولة مجلس الوزراء.
واليوم، وفيما رفع وزير المال علي حسن خليل الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الصيغة الجديدة المعدلة لمشروع الموازنة مع الإجراءات التخفيضية والتقرير التفصيلي لاهداف المشروع وفرضياته، طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الى سلامة الاقتصاد. وأشار الى ان المعطيات الموجودة في لبنان لا تؤشر الى الافلاس؛ قائلا: هذا ممكن ان اؤكده، إن كان من ناحية موجودات مصرف لبنان أو من ناحية موجودات القطاع المصرفي.
واللقاءات المتواصلة لإنجاز الموازنة، واكبها اليوم الاعلان عن عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا، وعلى جدول أعمالها ثمانية وثلاثون بندا عاديا.