الأسبوع المقبل يحمل بوادر تحركات من شأنها أن تعيد النقاشات في المسائل الأساسية التي تشغل بال اللبنانيين إلى المؤسسات الدستورية، بعيدا عن المزايدات الفئوية والحزبية التي تزيد الأمور تعقيدا، كما حصل في التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية جبران باسيل بشأن قضية النازحين السوريين.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الداخلية ريان الحسن أن مجلس الوزراء هو المكان المناسب والمرجع الصالح لمعالجة أزمة النزوح السوري. في وقت دعت سلسلة مواقف إلى إبعاد هذه القضية عن الارتجال الذي من شأنه ان يسيئ إلى العهد.
وفيما ينتظر أن يعقد مجلس الوزراء جلسة له الثلاثاء المقبل، للبحث في جدول أعمال حافل، تعود لجنة المال والموازنة، بدءا من الغد، لدرس مشروع الموازنة الذي أقرته الحكومة.
إقليميا، وبالتزامن مع التأكيدات الأميركية والبريطانية حول مسؤولية طهران عن الهجمات في الخليج، أكد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، في حديث لصحيفة “الشرق الاوسط”، ان الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية في المملكة ومطار أبها، تؤكد أهمية مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع. ولي العهد السعودي أكد أن المملكة لا تريد حربا في المنطقة، لكنه شدد على أنها لن تتردد في التعامل مع أي تهديد.