هل يحمل الأسبوع المقبل مؤشرات العودة إلى العمل المؤسساتي البناء، بعيدا عن أجواء الشحن والتشنجات، بعد المواقف التي أطلقت في سياق السجالات التي لم تهدأ، وماذا عن العقبات التي تعترض العودة إلى طاولة مجلس الوزراء، المكان الوحيد الذي من شأنه التصدي للمأزق الاقتصادي وللنهوض بالبلاد؟.
من الواضح أن الرهان في الاجابة على هذه الأسئلة، يبقى في نتائج الاتصالات والتحركات التي سيجريها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بداية الأسبوع، والتي من المنتظر أن تتواكب مع خطوات معينة في اتجاه الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وفق ما أكدت مصادر متابعة ومعنية لتلفزيون “المستقبل”.
وبالانتظار، تأكيدات على ضرورة العودة إلى طاولة مجلس الوزراء، وهذا ما ألمح إليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لافتا إلى أن التوتر السياسي عطل اجتماع مجلس الوزراء، فيما الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية تتفاقم والديون تتراكم، وكأن البلاد سفينة ضائعة في وسط البحر تتلاطمها الأمواج.
إقليميا، التحدي الإيراني بزيادة تخصيب المفاعلات النووية، قابلته أوروبا بالدعوة لاجتماع لجنة العمل المشتركة الخاصة بالاتفاق. وفيما تحدث وزير الخارجية الإيرانية عن إمكانية التراجع عن خطوات بلاده في حال نفذ الأوروبيون التزاماتهم، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يرى في زيادة نسبة التخصيب خطوة بالغة الخطورة.