من يحضر البلاد لمواجهات كثيرة؟ ومن يحرض مذهبيا ومناطقيا؟ من له مصلحة في هز الإستقرار اللبناني، ليعود ويلعب دور المصلح؟ هل يريد نظام بشار الأسد أن يعود إلى لبنان من نافذة الفتن بعد أن أخرج من باب الإجماع الوطني؟ وهل نسي اللبنانيون أي طريق يدخل منها، غير الخلافات والفتنة؟ وآخر المحاولات مخطط سماحة – المملوك الذي شاهدناه بالصوت والصورة. من يريد ضرب التسوية الرئاسية التي حمت لبنان؟ من يعيد تغذية الإنقسامات ويريد إشاعة أجواء الرعب؟ هو نفسه من يؤخر تشكيل الحكومة..
فالمتابع لمسار عملية التأليف يلاحظ محاولات مستميتة من قبل النظام السوري لضرب التسوية القائمة منذ سنتين، وذلك من خلال سلسلة شروط تبدأ بفرض توزير طلال أرسلان، ومطالبة بحصة سنية تابعة مباشرة لبشار الأسد، مرورا بمحاولة فرض التطبيع على الحكومة مع النظام السوري، وصولا إلى إعادة سياسة هذا النظام القائمة على التفرقة من خلال إعادة الإنقسام في لبنان إلى فريقين 8 و14 آذار، لعل ذلك يسهل على النظام إختراق لبنان من جديد.