ساعات قليلة مرت على الاطلالة التلفزيونية لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بما تضمنته من توضيحات متصلة بالشأن الحكومي وبالموقف من العهد و”التيار الوطني الحر”، حتى انهمرت الردود وليصف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ما قاله جعجع، بأنه الانتحار السياسي الفردي والجماعي عندما يضرب الانسان نفسه وأخاه وجماعته من أجل كسب سياسي وزاري.
التغريدة التي أطلقها باسيل تلتها سلسلة تغريدات وتصريحات لنواب “التيار”، اظهرت عمق الخلاف بين الطرفين، وجاءت بمثابة صب زيت على نار العقد التي ترافق اتصالات ومشاورات تأليف الحكومة.
أما تكتل “الجمهورية القوية”، وبعد اجتماع برئاسة سمير جعجع، فأكد حرصه على تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لأن الوضع المعيشي المتردي لا يسمح بمزيد من التأخير. وشدد التكتل على أن الكرة في ملعب من يحاول ظلما وتجنيا تحجيم “القوات اللبنانية”.
وفي المطالب المتعلقة بالحصص، فقد أعاد “التكتل الوطني” التأكيد على ضرورة بأن تكون الانتخابات النيابية هي المعيار في التشكيلة الحكومية، مطالبا بحقيبة وزارة الاشغال.
وفي بيروت اليوم، وفد من وزارة الدفاع الأميركية جال على بعبدا وعين التينة وكليمنصو. ورئيس الجمهورية ميشال عون يأمل في ان تعتمد الولايات المتحدة الأميركية سياسة تعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، داعيا الادارة الأميركية إلى الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف انتهاكاته للسيادة اللبنانية، ومشيرا إلى انه عازم على الدعوة إلى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تشكيل الحكومة.
وفي غمرة الاستحقاقات الداخلية، استعاد اللبنانيون الذكرى الخامسة لجريمة تفجير مسجدي “السلام” و”التقوى”، والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من أبناء طرابلس.