عندما يقول الرئيس سعد الحريري ان مصلحة لبنان يجب ان تتقدم على المصالح الحزبية والطائفية، يأتيه الرد من البعض، بكلام دون مستوى الأخلاق والسياسة. وعندما يؤكد الرئيس سعد الحريري ان الصلاحيات الدستورية ليست وجهات نظر شخصية، بل هي نصوص وأعراف لا يمكن التلاعب فيها، تنهال الردود من اصحاب الفتاوى، بكلام خارج حدود المنطق واللياقة والمصلحة الوطنية.
وعندما يؤكد الرئيس سعد الحريري ان علاقته بفخامة رئيس الجمهورية غير مرشحة للطعن والكسر، وهى علاقة تسمو فوق الشحن القائم في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تتحرك عقارب السياسة لتخريب العلاقة وإعادة عقارب الساعة الى الوراء.
الرئيس سعد الحريري قدم لفخامة الرئيس الصيغة التي يراها الأنسب لولادة حكومة ائتلاف وطني تراعي مقتضيات الوفاق المطلوب وحماية الاستقرار السياسي من الضياع والرئيس الحريري، لن يسلِّم بتجاوز الاصول في هذا الشأن. ومساعيه ستتواصل مع كل المعنيين لإعادة الامور الى جادة الصواب، والعمل على تشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها الكاملة في تحقيق الاصلاح المنشود والنهوض الاقتصادي.
الامر ببساطة يتطلب تضحيات متبادلة، تخرق جدار الشروط المتبادلة. وحصة الرئيس الحريري في سجل التضحية باتت معروفة… وعلى الآخرين ان يبادروا.