بات واضحا أن خيار حكومة أكثرية ليس محل توافق، وأن الرئيس المكلف سعد الحريري هو من يشكل الحكومة، وفقا لما ينص عليه الدستور. وهو واضح عمله على تشكيل حكومة وفاق وطني لا غلبة فيها لأحد على أحد. والاتصالات لا تزال مستمرة.
العلاج بالصبر الذي يعتمده الرئيس الحريري، يعتمده كذلك المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي خرج عن صمته بعد سلسلة أخبار ومقالات، فدعا إلى ابعاد مؤسسة قوى الأمن عن التجاذبات السياسية، وأوضح ان ما تم تداوله حول أحد الضباط يفتقد إلى الدقة والموضوعية، رافضا الدخول في سجال مع أي جهة حول هذا الموضوع، ومشددا على أنها قضية داخلية علاجها بعيد عن أي مهاترات وتصفية حسابات سياسية.
لكن الأبرز في ما يعني كل بيت لبناني، أن مطلع الأسبوع سيشهد بداية تركيب عدادات لمولدات الكهرباء بمؤازرة أمنية، على أن ينتهي خلال مهلة أسبوعين، بحسب معلومات كشفتها المديرة العامة لوزارة الاقتصاد في حديث ل”تلفزيون المستقبل”. وهي أعلنت عن تفاهم على التسعيرة مع أصحاب المولدات تتراوح بين أربعمئة وأربعمئة وخمسين ليرة، وحذرت الذين لن يلتزموا بمصادرة مولداتهم، وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددت لتركيب عدادات والالتزام بتسعيرة الدولة.