حتى في أسفاره ، يبقى لبنان في قلب اهتماماته، وشغله الشاغل. فمن المملكة العربية السعودية حيث أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أن الحكومة قريبة، وأنها ستكون مطعمة بالشباب والنساء، عاد إلى بيروت واستأنف الاتصالات في كل الاتجاهات لتفعيل مبادرات جديدة، تمهيدا لصياغة تشكيلة نهائية يفترض أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في تظهير مشهدها الحكومي الكامل.
الهدوء الحكومي الذي يسبق عاصفة العمل، قابلته عاصفة تشرين الأولى، التي ضربت لبنان، ويتوقع أن تستمر حتى الجمعة. وقد خلفت وراءها أضرارا في الممتلكات والسيارات، وغمرت مياه السيول طرقا تحولت إلى مستنقعات وتسببت بزحمة سير خانقة.
كذلك تستمر العاصفة الأمنية في المخيمات الفلسطينية، فقد عاد مخيم المية والمية إلى الواجهة باشتباك بين مقاتلي حركة فتح ومقاتلي أنصار الله، وبوتيرة أعنف من سابقتها، مع أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية هزت مدينة صيدا وجوارها.
وإقليميا تستمر قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، وجديدها إعلان النائب العام السعودي عن معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة. في وقت كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يرأس أول اجتماع للجنة الوزارية التي أمر الملك سلمان بتشكيلها، لتعيد هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة في المملكة.