IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الخميس في 29/11/2018

العنوان يتأكد يوما بعد يوم. والحملة باتت مفضوحة جدا، سواء في حملات التحريض او بحفلات الشتائم التي طالت رموزا وشهداء لم تتلطخ ايديهم يوما بدماء اللبنانيين او غيرهم،, كذلك باتت مكشوفة عملية تعطيل تأليف الحكومة عبر اختراع عقدة نواب سنة حزب الله.

وئام وهاب، الذي تولى تنفيذ حملات الردح، انقلب على نفسه، وبعد مسلسل الشتائم الشخصية والاوصاف البذيئة التي اطلقها غير مرة على اكثر من شاشة وخلال ظهوره المتكرر طوال الاسابيع الماضية، تراجع الى التغريد على الوتر السياسي وصولا الى حد الانضباط.

انضباط وهاب تحت سقف التراجع يأتي بعد ساعات قليلة من الدعوى التي تقدم بها مجموعة من المحامين من تيارات سياسية مختلفة ومستقلين، أمام النيابة العامة التمييزية بإخبار ضد وئام وهاب بجرم إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي على خلفية تداول فيديو يتعرض فيه للرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وليد جنبلاط باسمه وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي وبإسم عموم أهل الجبل، شجب الكلام الذي صدر من قبل وئام وهاب الذي تعرض فيه للرئيس الحريري؛ مستذكرا كلام التحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنه من مآس بحق اللبنانيين. وفي السياق نفسه اتصل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن بالرئيس الحريري رافضا للحملات المغرضة التي يتعرض.

اما النواب الستة فهم يستديرون على أنفسهم ويقلبون مطالبهم، من توزير احدهم الى المطالبة بحقيبة لاحدهم، والنتيجة في نهاية المطاف واحدة، التصعيد خدمة لمشروع تأخير الحكومة وتعطيل عجلة المؤسسات .

وما قاله النواب الستة، سبق لرئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد ان اعلنه صراحة ، لا حكومة من دونهم.

صار الستة ادوات لعقدة صنعت بارادة الآخرين وتستمر خدمة لاهداف الآخرين .

النواب الستة قفزوا فوق كل الاتهامات التي وجهوها للرئيس المكلف ، وقفزوا تحديدا فوق دعوات التخوين التي اطلقها احدهم ، ولم يتطرقوا اليها نفيا او اعتذارا ، فكان صمتهم حيالها صمتا مريبا ومرفوضا ، ما استدعى التأكيد على ان القائلين بكل هذه الترهات لن يطأوا بيت الوسط .

اما الرئيس المكلف، فيلتزم حدود الصلاحيات ولا يتنازل عنها ، ويتصدى للمتحاملين والمتطاولين والمسيئين، بحكمة رجال الدولة، المؤتمنين على الدستور وحماية الاستقرار الوطني، من عبث الخارجين على الاصول والاعراف والآداب السياسية. وهو اكد مساء انه لن يغير موقفه، والصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان.

وفي هذا الاطار يفهم رد المصدر القيادي في “تيار المستقبل” على تكرار “سنة حزب الله” معزوفة طلب اللقاء مع الرئيس سعد الحريري بالقول: كيف يمكن للرئيس المكلف أن يستقبل مجموعة نواب وهناك في صفوفها من يتهمه بالعمالة للمحور الاميركي الاسرائيلي.

أشخاص من هذا المستوى لن يطأوا بيت الوسط.