مساعي تأليف الحكومة دارت دورانها الكامل، دون ان تستقر على صيغة مقبولة تخرق جدار العراقيل المستجدة.
فالصيغ المطروحة للحل، لم تتقدم بأي جديد، وبقيت في نطاق البحث عن مخارج لا وظيفة لها سوى النيل من صلاحيات رئيس الحكومة، وتقليص تمثيله السياسي في الحكومة العتيدة.
واكدت مصادر عليمة ومتابعة لتلفزيون المستقبل انه اذا كان بين اصحاب المساعي الحميدة من يعمل على تدوير الزوايا وتهيئة الظروف لانتاج الحلول، فان هناك بينهم في المقابل، من يراهن على استحضار أفكار طوتها النقاشات والمفاوضات منذ أشهر طويلة.
فاذا كانت البلاد تبحث عن حكومة توفر موجبات التصدي للتحديات الاقتصادية والانمائية، فضلا عن التحديات الناجمة عن التهديدات الاسرائيلية، اضافت المصادر العليمة، فإن هناك من يبحث عن حكومة فضفاضة، وظيفتها تأمين الحقائب لصفوف المستوزرين من المذاهب وأشلاء الكتل البرلمانية.
وعليه فان الامور تراوح مكانها، على وقع مخاطر اقليمية لا تخفى على احد، وعلى وقع مخاوف اقتصادية باتت اخبارها في متناول جميع اللبنانيين.
في هذه الاثناء تهديدات لنتنياهو وتغريدات لادرعي ورسائل صوتية اسرائيلية لاهالي كفركلا ثلاثة محاور توزع عليها مشهد الحرب النفسية التي تشنها اسرائيل على اللبنانيين في اليوم الثالث من حملتها على الانفاق المزعومة تحت عنوان “درع الشمال” .