إذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يشاهد قناة المنار هذا الصباح، فالأرجح أنه لم يعرف أن لبنان الدولة والشرعية قد استلم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية التي مولتها المملكة العربية السعودية لصالح الجيش اللبناني.
فقناة حزب الله تجاهلت هذا الحدث التاريخي وكانت تنقل حوارا مع شاب يمني يشتم السعودية كالعادة. أما إذا كان يشاهد قناة المستقبل فربما عرف أن لبنان استلم صواريخ وأسلحة بقيمة 600 مليون دولار.
هذا حليف الدولة السعودي وهذه هباته إلى اللبنانيين.
في الوقت نفسه كان حليف حزب الله ومستشار بشار الأسد، وزير المتفجرات ميشال سماحة، يعترف بأنه أدخل أسلحة ومتفجرات إلى لبنان بعلم مدير الامن الوطني السوري اللواء علي المملوك. هما صورتان تعبران عن لبنان.
الجيش الوطني يتسلم امام الكاميرات بفخر، اسلحة فرنسية دفعت ثمنها السعودية، في مطار رفيق الحريري الدولي.
على بعد أمتار من ضاحية بيروت الجنوبية، حيث مركز دويلة حزب الله التي تخزن أسلحة إيرانية وسورية في أماكن سرية لا نعرف ما هي ولا كيف تدخل إلى لبنان أو لماذا تخرج منه.
المشهد هذا النهار ما عاد يحمل الاتباس وبات اكثر وضوحا بين الدولة والدويلة بين الجيش والميليشيا بين الشرعية الدستورية وبين والولاء للدولة الايرانية.
في هذا المشهد برزت صورة الرئيس سعد الحريري يستقبله خادم الحرمين الشريفين ويتلقى منه الشكر على دعم المملكة للبنان وللجيش اللبناني.
امام صورة نصرالله يشتم المملكة ويشكر ايران على تمويلها حزبه والحوثيين ولا يفوته شكر بشار الاسد على هدايا ميشال سماحة المتفجرة.