صدق الأمين العام لحزب الله، ومن بعده سوسلوف الحزب نواف الموسوي، بمقارنة معركة القلمون بمعارك تحرير الجنوب في أيّار من العام 2000.
فحزب الله ومنذ تأسيسه يعمل على الغاء كل معارض لخياراته الفكرية أو السياسية أو العقائدية على أنه عميل إسرائيلي اميركي. وبالتالي فإن الشعب السوري كله عميل إسرائيلي ﻷنه يعارض حزب الله وإيران.
لكن المفارقة أنّ الموسوي كان يتحدث في ذكرى مرور أسبوع على مقتل الشاب علي حسن حمدان في سوريا، وذلك في بلدة كفرا. وهي ليست بعيدة من بلدة حاروف، قرية الشهيد حسن حمدان، المعروف بمهدي عامل، الذي قتلته أيادي الغدر السورية الإيرانية في مثل هذا اليوم، 18 أيار قبل 28 عاماً. مهدي عامل وحسين مروة وغيرهم ممن اغتيلوا في سياق تصفية قيادات المقاومة الوطنية اللبنانية لصالح المقاومة المذهبية لصاحبتها ايران.
ومن المفارقات ايضاً انّ رقم الـ13 الذي اعلن نصرالله انه عدد قتلاه في معركة القلمون حتى الان تكذبه مواقعه الالكترونية وابرزها موقع العهد الذي وثق بالاسماء والصور اكثر من 20 قتيلاً على الاقل في الاسبوعين الماضيين.
وليس بعيداً من الظلم والقتل، تنفس اللبنانيون الصعداء بإعلان وزير العدل أشرف ريفي أن هناك سعيا لتحويل قضية سماحة – المملوك إلى المحكمة الدولية، بسبب التشابه ببن العبوات التي نقلها وبين العبوات التي استعملت في عمليات اغتيال سمير قصير وجورج حاوي ومحاولة اغتيال مي شدياق.