إجتازت أمس قوة إسرائيلية الحدودَ اللبنانية، وتوغلت وقامت بورشةٍ قرب نهر الوزاني، وربما شرب أفرادُها النرجيلة في منتزهات الوزاني، ثم خرجت بأمن وسلام، ولامين شاف ولا مين دري. أما حزب الله الذي يدعي أن سلاحه مخصص لمقاومة إسرائيل فلم يكن لديه وقت ليرد أو يعترض أو يقاوم.
كان حزب الله مشغولا باطلاق الرصاص وقذائف الـrpg خلال تشييع دفعة جديدة من مقاتليه الذين سقطوا في جرود القلمون.
كان حزب الله لا يزال يرتجف رعبا من صرخة حق أطلقتها آمال شمص، بعدما اختطفها أمنيون من حزب الله مع شقيقتها منى وسجنوهما في زنازين داخل الضاحية الجنوبية.
كان حزب الله مشغولا بتهديد عائلة آمال شمص وترهيب أفرادها وتحريضهم على الإعلام الذي رفع صوتهم، وفبركةِ قصص تنال من كرامة العائلة ونسائها بدل الاعتذار منها. وقد علم تلفزيون المستقبل أن القضاء تحرك للتحقيق في القضية.
قضاءٌ لم تجد عائلة هاشم السلمان، الذي قتلته ميليشيات إيران أمام سفارتها في بيروت قبل عامين، من يحركه غير وزير العدل أشرف ريفي الذي أعلن أنه قريبا جدا سيلقى القبض على القتلة ولو كانوا قديسين.
لا وقت لحزب الله كي يرد على دخول قوة إسرائيلية إلى لبنان، فهو، إلى احتلاله أراض سورية ، مشغولٌ هذه الأيام بتعطيل لبنان ومؤسساته، وقد كشف نائبُ الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ما حاول حزبُه طويلا وكثيرا اتهامَ المملكة العربية السعودية به، وتيارِ المستقبل، إذ أعلن أنه إما ميشال عون رئيسا للجمهورية، أو الدخولُ في فراغ إلى أجل غير مسمى في لبنان، بوقاحة سياسية غير مسبوقة، وبتجاوز لكل القوانين والأعراف السياسية.
في هذا الوقت كانت قواتُ حليفه الأسد تخسر اللواء 52 بين درعا والسويداء، وهو من أضخم المراكز التي خسرتها حتى الآن في سوريا، وأهميته الاستراتيجية في أنه واحد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق.