ذاب ثلج الفيديو وسلك مرج المحاسبة.
هي ثلاثة أيام، قضاها “حزب الله” يستثمر في فيديوين مسرّبين من سجن رومية لسجناء يتعرّضون لتعذيب على أيدي عسكريين.
خلال ثلاثة أيام هاجم حلفاء حزب الله وزير الداخلية نهاد المشنوق وطالبوا باستقالته، وحاولوا تلويث سمعته بدفع أمثال جميل السيّد للدفاع عنه.
ثلاثة أيام، ارتاح خلالها حزب الله بعدما نقل النقاش في لبنان، من تلال القلمون وجرود عرسال، ومن خسائره البشرية والسياسية، ومن إمعانه في الدم السوري، وفي احتلال أراضي سورية جديدة، نقل النقاس إلى الداخل.
حتى أنّ قنوات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لحزب الله، سرّبت أنّ وزير العدل أشرف ريفي هو من سرّب الشريطين للنيل من المشنوق، في صراع خياليّ بين الرجلين.
الردّ جاء من وزير العدل ، الذي زار وزير الداخلية نهاراً، وأعلن تضامنه معه، واتهم حزب الله بتسريب الفيديو، وسريعا نفى حزب الله نفياً قاطعاً الإتهامات.
المشنوق بدوره أكّد أنّ ما يجري لا يخدم سوى التطرّف ويساهم في ضرب الاعتدال، وشدّد على أنّ محاسبة المرتكبين في رومية ستكون بالقانون وليس في الإعلام ولا في الشتائم والتكفير.
عملية المحاسبة بدأت فعليا مع احالة القاضي صقر صقر المتهمين الخمسة من قوى الامن، الى قاضي التحقيق بعدما إدعى عليهم. وقال مصدر قضائي للمستقبل: إن الملف سيحال خلال أسبوع أو أسبوعين إلى المحكمة العسكرية، بعد أن يسلك مساره القضائي الكامل.