هناك من يصر لتحويلها الى بلاد الانتحار، بلاد تذهب إلى الهاويات كلِها على أيد هواة الحروب والموت.
المنتحرون بالسياسة صرفوا كل أرصدة البلاد. وبعدما عطلوا مجلس النواب ومنعوا انتخاب رئيس للجمهورية 25 مرة وعطلوا الحكومة لابتزاز الجيش، ها هم يسمعون صرخات النقابات والعمال والهيئات التجارية والاقتصادية والمهن الحرة، وها هم يرون دموع الاقتصاد على خدود الإفلاس، ويقولون إنها دموع التماسيح.
المنتحرون يرفضون أن يتركوا أيدي اللبنانيين، يريدون انتحارا جماعيا، لكنَّ جمعا يضم معظم شرائح المجتمع اللبناني أطلق صرخة ضد الانتحار تلقفها اللبنانيون، علها تمنع أقفال أبواب الدولة نهائيا أمام المستقبل، كي لا يخرج الناس إلى شبابيك الميليشيا والحروب العبثية.
وصل الموس إذا إلى رقاب الناس. وقطعُ الأرزاق من قطع الأعناق. لذا فإن تعطيل البلاد وأرزاق الناس لا يقل داعشية عن قطع أعناقهم.