اذا كانت محقة المطالب المرفوعة في التحرك المدني ومفهومة ومبررة ولها اسبابها واذا كان التحرك الذي تشهده بيروت منذ ايام مشروعا فانّ الذي يعجز العقل عن استيعابه هو دعوة التيار العوني الى التظاهر يوم غد.
ليس معروفا ضد من يتظاهر ميشال عون غدا. فإذا كان يتظاهر ضد الحكومة فهو احد اركانها ورئيس تياره وزير خارجيتها ومن المساهمين في تعطيل حل ازمة النفايات والرافضين على توقيع مرسوم تحويل الاموال الى البلديات.
واذا كان يتظاهر ضد مجلس النواب فهو من يعطل نصابه ويمنعه من الانعقاد سواء لانتخاب رئيس او للتشريع.
اما اذا كان يتظاهر ضد انقطاع التيار الكهربائي فهو يمسك بوزارة الطاقة منذ 8 سنوات.
وإذا كانت الانتخابات تنظف فالأجدر بنواب عون ممارسة دورهم الدستوري بإقرار قانون جديد للانتخابات.