بعدما شكّل عدم انعقادِ مجلس الوزراء هاجسا لدى اللبنانيين، وتخوّفا من ان يصيب التعطيل آخر المؤسسات الدستوريةِ بفعل شغور منصب الرئاسة وشلّ عمل المجلس النيابي فانّ الهمَ انتقل الى التخوّف من تحويل مجلس الوزراء الى مكان لاتخاذ القرارات من دون إقرانِها بالتنفيذ وذلك انطلاقا من اقرارِ المجلس خطة الوزير شهيب لانهاء ازمة النفايات، وما رافقها من اعتراضات وتعقيدات حالت دون انتقالها الى حيزِّ التطبيق .
والسؤال الذي انطلق قويا بعد الا حتجاجات والتحركات المتنقلة يتركز حول من يصب الزيت على ماساة اللبنانيين ومن يعرقل القرارات فيما ينتظر ان تستانفَ الاتصالات مع الاطراف المعنية ومع المجتمع المدني لتبيان اهمية الخطة لحل الازمة .
برلمانيا، طاولة الحوار تعود الى الالتئام الاربعاء، وسط جدل حول الاولويات فيما اعاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي الذي يواصل جولته في منطقة عالية تاكيدَ انّ البوصلة الحقيقية لتحرّك المجتمع يجب ان تهدفَ لإتمام أمر أساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية.