ذكرى الثالث عشر من تشرين بدت وكأنها آخرُ مهرجانات الصيف السياسي للعونيين.
فالكلام الذي اطلقه النائب ميشال عون امام المتظاهرين في بعبدا، لم يحمل جديدا، فهو استعرض ما اسماه يوما “الحرب الكونية على عون”، مستذكرا العسكريين الذين سقطوا في ساحة الشرف، من دون ان يتحدث عن فراره في ذلك اليوم الى مقر السفارة الفرنسية. ولم ينس عون تحميل الطبقة السياسية مسؤوليةَ ما وصفه، بالانهيار الحاصل في وطننا الجريح؛ ناسياً سعيه الدؤوب للوصول الى سدة الرئاسة، والى المطالبة بقيادة الجيش لصهره. كما لم يفته رسمُ صورة لرئيس الجمهورية العتيد.
في اي حال، فإن عدم تلبية رغبات عون في ما يعتبره حقه المكتسب برئاسة الجمهورية وحقَ صهره بقيادة الجيش، سيترك انعكاسات على المسار الحكومي وعلى الحوار المرتقب في السادس والعشرين من الشهر الحالي فيما من المنتظر ان ينعقد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل لوضع اللمسات الاخيرة على تنفيذ خطة الوزير اكرم شهيب بشان النفايات .
اقليميا انشغل العالم اليوم بورود معلومات عن مقتل زعيم تنظيم “داعش” الارهابي أبو بكر البغدادي في غارة عراقية استهدفت موكبه غرب الانبار، ليتبين لاحقا انه لم يمُت بل اصيب بشظايا في الرأس والظهر، نقل بعدها الى مكان مجهول بسيارات رباعية الدفع.
سورياً، المقاتلات الروسية استمرت بغاراتها على مواقع داعش وباقي فصائل المعارضة .
في وقت فيه اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده لا تريد التورط في حرب دينية في سوريا.