عندما تضيق الخيارات ويلتهم الحريق الاخضر واليابس في سوريا ينطلق الناس في قوافل هجرة بحرية بحثا عن لقمة عيش حلال وعن شاطئ امن يضمن مسيرة الابناء وحياتهم الكريمة بعيدا عن حماد الدم المسفوك واجرام نظام قاتل. ولكن امواج البحر العاتية والغادرة لم تحمل الالاف منهم الا الى موت محتم.
في لبنان غير البعيد عن الحريق السوري مواطنون يبحثون ايضا عن دولة ضامنة وعن حياة مستقرة، في ظل شلل المؤسسات والصراعات السياسية المفتوحة التي حالت دون التوافق على معالجة ازمة النفايات حتى اللحظة وسط شغور رئاسي وتعطيل لعمل الحكومة ولمجلس النواب.
وفي رحلة البحث هذه يابى الحظ العاثر الا ان تتكسر اشرعة المغامرين في بحر اليونان، في الطريق الى المانيا بينهم اثنا عشر شخصا من عائلة واحدة.