“فوضى سياسية وفلتان شارع، خلانا ننازع”، هكذا صرَخت المؤسسات السياحية في لبنان باسم أكثر من 100 ألف لبناني يعملون في هذا القطاع بعدما أقفلت الفنادق والشقق المفروشة بنسبة 50 في المئة، وأقفلت أكثر من 100 شركة لتأجير السيارات، وصرف ثلاثون ألف موظف وهاجر الآلاف.
هو موسم الهجرة إلى أي مكان، بحثا عن عمل أو علم، أو حتى هربا إلى البحر الذي يَبتلع اللبنانيين المفلسين واليائسين، على وقع أزمة سياسية حادة لم تترك بيتا إلا ودخلتْه ولم تترك مؤسسة إلا وضربتها.
من هذا الوجع خرج بيان كتلة المستقبل الذي اكد امورا ثلاثة:
اولها: ان كلام الوزير نهاد المشنوق هو بمثابة جرس انذار للجميع، وهو يعبّر بشكل واضح عن أنّ الكيلَ قد طفحَ من ممارسات حزب السلاح وتجاوزاته السياسية والامنية.
اما الامر الثاني فهو تأكيد الكتلة على تمسكها بنهج الحوار ومتابعته، وكذلك باستمرار دعمها حكومة الرئيس تمام سلام ، معلنة بوضوح انها هي من تقرّر الاستمرارَ في أي عمل أو وقفة، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية ولا تخضع بذلك لردات الفعل او الاستدراج.
اما الامر الثالث فهو رفض الكلام الاستعلائي لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بخصوص الحوار والمشاركة في الحكومة.