Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الخميس في 22/10/2015

البلاد تدقّ نواقيس الخطر. كلّ النواقيس.

جثث آل صفوان، والناجيان من هذه العائلة اللذين وصلا إلى بيروت فجرا، هم جرس إنذار إلى الكارثة التي نعيشها كلبنانيين، وقد بتنا وليمة لأعشاب البحر.

صراخ المؤسسات السياحية التي تشغل 100 ألف لبناني، ووجعها وقبلها كل الهيئات الاقتصادية، هو جرس إنذار عن الكارثة الاقتصادية التي تركت عشرات آلاف اللبنانيين بلا عمل.

أيضا دقّ الأساتذة جرس إنذار جديد بدعوتهم إلى إضراب الإثنين المقبل، للمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب.

موت الشاب محمد وعمره 30 عاما فقط، بجرعة مخدرات زائدة، وغياب شقيقه عن الوعي بالجرعة نفسها، هو جرس إنذار اجتماعي، إلى أن الناس بدأت تستسلم.

وفي الضاحية، الشياح تحديدا، محمد الشرقاوي شاب أيضا، قتلته رصاصة طائشة داخل منزله، حيث كان يدرس.

وقبله الشاب الجامعي علي فنيش وهذا جرس إنذار جديد إلى خطورة السلاح المتفلت وعدم السماح بتطبيق الخطة الأمنية في كل لبنان.

نواقيس الإنذار والخطر تدقّ، ولا من يسمع، المعطّلون معروفون بالاسماء لكنهم مصرّون على التعطيل، بانتظار إشارات خارجية.

وها هو رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يدق ايضا جرس الانذار من جديد معتبرا أنه لا لزوم لمجلس الوزراء غير قادر على الاجتماع، محذرا انه اذا لم تحل ازمة النفايات خلال اسبوع سيتخذ الموقف المناسب لان الأمور وصلت الى نقطة غير مقبولة، والدولة قادرة على دفع رواتب القطاع العام لشهر تشرين الثاني فقط.

هو جرس انذار يعبر عن حال الجميع فمن لم يمت بالمخدرات والغرق والرصاص، بات مهددا بالموت في رزقه، وقطع الأرزاق من قطع الأعناق.