غدا تحيي الطائفة الاسلامية الشيعية ذكرى عاشوراء. وفي الذكرى تستعادُ العبرُ التي حفلت بها كونها ثورة على الظلم وانتصارا للمظلوم اين منها مشاركة حزب الله المستمرة منذ خمس سنوات في الحرب ضد الشعب السوري واين منها النظام الايراني الذي يبذل الغالي والنفيس دعما لنظام بشار الاسد؟ الا يمثل هذا لنظام القاتل نقيضاً لمعاني ثورة الحسين واهل بيته؟ وكيف تبذل دماء اللبنانيين دفاعا عمن يقتل الابرياء ويحصد الاطفال بالبراميل المتفجرة؟
الاسئلة تزدحم عشية احياء الذكرى وفي اللحظة الاقليمية والدولية الحرجة والتي بات فيها نظام الاسد المترنح الشغل الشاغل للمجتمع الدولي.
ففي فيينا اجتماع رباعي بين كل من الرياض وأنقرة وواشنطن وموسكو حول سوريا بعد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة الاميركية جون كيري .
وفي الداخل صورة يتناغم فيها التعطيل مع الشلل وان كانت الاستحقاقات المرتقبة لا تحمل في داخلها بذور امل بغد افضل .فلا الحوار المقبل المقرر الاثين سيفتح كوة في جدار الازمات التي تضرب البلاد ولا مجلس الوزراء في حال افضل كون العجز لا يزال يلف ازمة النفايات مع تقاذف المسؤوليات وعدم ايجاد مطمر في البقاع حتى اللحظة وان كان الرهان لا يزال قائما على اتصالات يجريها الرئيس نبيه بري لايجاد حل لهذه القضية. كما نقل وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الرئيس بري تعهده الشخصي بمتابعة تنفيذ خطة البقاع الامنية، مع كل الاطراف المعنية في الجيش اللبناني، او الاطراف السياسية الموجودة في المنطقة.