Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الثلاثاء في 1/12/2015

مطر التسويات، الكبيرة والصغيرة، بدأ يتساقط على لبنان، بعد أشهر عجاف، وبعدما تصحّرت السياسة إلى حدود انفجار صخور الأمن، ينابيعَ قتلٍ وشلل وتعطيل.

مطر التسويات، أخرج إلى الحرية، العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى “جبهة النصرة” بوساطة من دولة قطر. ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابرهيم شكر عرّابَيْن 2 للتسوية، الرئيس سعد الحريري، والسيد حسن نصر الله، مفضّلا عدم ذكر تفاصيل جهودهما.

المشهد في السراي الحكومي، كان يشبه العرس فعلاً: العسكريون العائدون، محمولين على الأكتاف، كانوا يقبّلون أخوتهم، فاختلطت دموع الأبناء والبنات، والشقيقات والزوجات، دموعُ الفرح، المجبولِ بالغصّة والشوق، بالحزن على من عادوا من حافة الموت، إلى حافة الحياة.

لكنّ غصّة علقت في عيون أهالي العسكريين الذين بقـَوا محتجزين لدى “داعش”، وقد أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّه لن يوفّر وسيلة لإطلاقهم.

لبنان الذي لا يزال يترقّب التسوية الكبيرة، التقط إشارة مهمة أطلقها السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري، الذي نقل أمل المملكة في أن يستعيد لبنان عافيته، وأن يؤدّي الحوار القائم بين القوى السياسية إلى الانتقال نحو مرحلة جديدة، تثبت الاستقرار وتنعش الاقتصاد، وتنظم الحياة السياسية، بانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة.