هل تشكل ذكرى ولادة السيد المسيح نوراً يضيئ الطريق لاهل السياسة في لبنان، فيتمكنون من انتخاب رئيس للجمهورية يبعد عن اللبنانيين فوضى الخلافات السياسية، ويدخلهم في انتظام عمل المؤسسات الدستورية ، لتشكل درعا واقياً من الحرائق التي تلتهم المنطقة؟
الامل لا زال كبيراً بأن تضع المناسبة التي يحتفل بها لبنان والعالم بفرح عظيم ، نهاية للشغور الرئاسي فيتم إنجاز الاستحقاق في أسرع ما يمكن ، إنطلاقاً من الدعوة التي وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الميلاد. وطالب الكتل السياسية والنيابية، بمقاربة جدية للمبادرة الجديدة المختصة بانتخاب الرئيس؛ واصفاً إياها بالجدية، كما هو ظاهر في عامل الثقة والأمل الذي أحدثته على المستويين النقدي والمصرفي وفي الدفع الجديد للتفاهم بين فريقي 14 و8 أذار.
وما تمناه البطريرك الماروني، ترددت اصداؤه في تصريحات الرئيس تمام سلام الذي عايد المسيحيين واللبنانيين جميعاً بذكرى الميلاد؛ فيما أعرب وزير الداخلية نهاد المشنوق عن تفاؤله بامكانيةِ إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء بعد الأعياد.