هل اعلن حزب الله الانقلاب السياسي في لبنان؟
وهل نصّب نفسه وصياً على اللبنانيين، انطلاقا من وصايا الولي الفقيه ليطالب بتعديل الدستور؟
وهل يحق لرئيس كتلة نواب حزب الله، ان يخاطب رئيس تيار على امتداد لبنان، هو الرئيس سعد الحريري بهذا الصلف والوقاحة؟
وهل يعتقد حزب الله ومن وراءه، انه يستطيع مصادرة ارادة اللبنانيين بسلاحه ؟
ألا يدري حزب الله، ان زمن الاستقواء بسلاحه قد ولى، وان ارادة اللبنانيين، اصلبُ من ان تقهرها محاولات النيل من سيادته واستقلاله تنفيذاً للاملاءات الايرانية التي تحاول ان تتدخل في شؤون اكثر من دولة عربية.
والسؤال: هل يعاني حزب الله من حال الانفصام السياسي بفعل التباعد بين تصريح رئيس كتلة نواب الحزب، والتصريحات المتعددة للامين العام للحزب عن المطالبة بتسوية شاملة للاوضاع في لبنان.
واذا كان الجواب بالنفي، فهل عاد السيد نصر الله عن كلامه ليستمر في عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وشل المؤسسات الدستورية، انفاذا للتعليمات الايرانية في مواجهة حال الرفض العربي لسياسة الغطرسة الايرانية التي تتدخل وتزرع الشقاق في اليمن وسوريا ولبنان.
والكلام الاخير لرعد، لم يكن بعيدا عن اجتماع كتلة نواب المستقبل التي استهجنته واستنكرته استنكاراً شديداً.
ورات ان هذا الكلام، وبقدر ما يحمل في طياته تهديداً لشخصياتٍ سياسيةٍ لبنانية وتهويلا عليها، فإنه يُذَكِّرُ بعودة الحزب مجدداً إلى لغة القمصان السود وانقلاب السابع من أيار، والعمل على ممارسة الحرم والعزل على فئة كبيرة من اللبنانيين.