لم يستفق اللبنانيون حتى اللحظة من هول الصدمة والذهول، وهم يتساءلون باسم من اخلت المحكمة سبيل ارهابي متآمر قرر تنفيذ مخطط فتنوي خدمة لنظام بشار الاسد القاتل.
باسم من اخلت سبيل من اراد قتل المئات من اللبنانيين وشخصيات سياسية ودينية بكميات من المتفجرات حملها بسيارته عن سابق تصور وتصميم الى لبنان بطلب من علي مملوك ومشغله بشار الاسد.
اللبنانيون الذين هالهم ما اقدمت عليه المحكمة العسكرية، فهموا ان حزب الله يريد عبر ضغوطه وسطوته ان يقول بان المحكمة العسكرية باتت محكمة للتمييز بين اللبنانيين فمنهم من يودع السجون لسنوات من دون محاكمة ومنهم من هو مدان بالارهاب وبالمس بامن الدولة من امثال ميشال سماحة محمي تحت مظلته بعيدا عن دولة القانون وعن سلطة القضاء.
لا بل اكثر من ذلك فان حزب الله الذي عطل المؤسسات الدستورية مانعا انتخاب رئيس للجمهورية وشل عمل الحكومة ها هو يطلق الرصاص على السلطة القضائية في لبنان لتفرغ له الساحة محولا الوطن غابة يسرح ويمرح فيها القتلة والارهابيون امثال ميشال سماحة.
اللبنانيون استمروا اليوم في احتجاجاتهم قطعا للطرق في عدد من شوارع بيروت فيما كانت ردة فعل أهالي الموقوفين الاسلاميين قطع الاوتوستراد أمام سراي طرابلس مطالبين بمحاكمة ابنائهم الذين مر على توقيفهم عشرات السنوات من دون محاكمة في وقت نفذ عدد من الموقوفين في سجن رومية اضرابا عن الطعام والماء والدواء احتجاجا.
ومع تصاعد ردات الفعل لقوى الرابع عشر من اذار ولقيادييها الرافضة والشاجبة لاخلاء سبيل الارهابي سماحة، فان المنظمات الشبابية في ” 14آذار”اعتصمت منذ السابعة مساء في ساحة ساسين امام منزل سماحة، تعبيرا عن الاحتجاج على تخليته ورفضا لقرار المحكمة العسكرية.