على الرغم من التطوراتِ والحرائق التي تلف المنطقة، فان اللبنانيين لم يَخرجوا من هول الصدمةِ الناتجة عن اخلاء سبيل المجرم ميشال سماحة.
ويوما بعد يوم، تتلاحق الاسئلة، فهل يعقل ان يخلى سبيل من اراد اشعالَ بلدٍ بتفجيراتٍ تسعى الى الفتنة المذهبية، باعترافاتِه التي ظهرت تباعا، والمزيد منها نبثه في نشرتِنا هذه الليلة ، ليَظهر سماحة مجدّدا بالصورة والصوت معترفا بارتكاباتِه والفظائع التي كان يسعى اليها تنفيذا لتعليمات مشغّله بشار الاسد .
وكيف لحزب الله الذي أوعز للمحكمة العسكرية باطلاق ميشال سماحة، ان يَخرج على اللبنانيين بعد اليوم بمقولة انه يحارب الارهاب والارهابيين؟
أليس ميشال سماحة من طينة وفي طليعة الارهابيين الذين يريدون سفكَ دماء اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ، كرمى لعيون بشار الاسد؟؟
ام انّ سماحة، وفقا لمنطق حزب الله، ينتمي الى ارهابِ الممانعةِ والممانعين المختلِـفِ في استهدافاتِه ونوعيتِها وما يسعى اليه من زرع للاحقاد وللشِقاق بين اللبنانيين ، انطلاقا من غاياتِ واهداف مشغِّله، رأس النظام السوري بشار الاسد.
انها الجريمة الموثقة، والمؤامرةُ الوقحة، باطلاق سراح سماحة، والتي توسّلت محكمة وُجدت للتمييز بين اللبنانيين .
ردود الفعل الشاجبة والساخطة مرشحّة للتصاعدِ في الساعات المقبلة، عبر اجراءاتٍ ومواقفَ سياسية، ومن خلال سلسلة احتجاجات في مقدَّمها الوقفاتُ امام المحاكم، وما ستقومُ به المنظماتُ الشبابية في قوى الرابع عشر من اذار ومنظمة الشباب التقدمي من وقفةٍ اجتجاجية عند السادسةِ من مساء الغد امام مسجدِ السلام في طرابلس.