Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الجمعة في 22/1/2016

هو موقفٌ يشبُه لبنانَ الذي يريده النائب ميشال عون، إذا وصل إلى رئاسة الجمهورية موقف يتحفّظ على علاقةِ لبنان بمحيطِه، ويناقض البندَ الثاني من مقدمة الدستور، التي تنصّ على ان لبنانَ عربيُ الهويةِ والانتماء.

إمتناعُ مندوبِ لبنان في القمة الإسلامية ، بناءً على تعليمات جبران باسيل، عن التصويت على قرار يدينُ إيران في اعتدائها على السفارة السعودية في طهران، نسخة طبقُ الأصل عن امتناع باسيل ، عن الإجماع العربي في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة قبل أيّام.

الرئيس سعد الحريري سأل: عن ماذا نأت الخارجية اللبنانية بنفسها هذه المرة ، خصوصا ان البيانَ لم يتضمن ايَ ذكر للبنان او اي تنظيم سياسي لبناني، ام اننا بصددِ محاولةٍ للنأي بالدبلوماسية بعيدا عن لبنان وعروبتِه نحو ايران وعدوانيتِها ومصالحِها التوسعية؟

وحذر الرئيسُ الحريري بان هذا التغريبَ المتكرر للبنان عن عروبته وعن قواعدِ دبلوماسيته التاريخية إنما هو نذيرُ شؤم عن محاولة الهيمنة على القرار الوطني ضد إرادة غالبية اللبنانيين وعلى حساب مصالحهم ومصلحة لبنانَ العليا.

ومن دافوس، صوّب رئيسُ مجلس الوزراء تمام سلام موقفَ لبنان الرسمي، مؤكدا انّ أصلَ النزاع بين ايران والمملكة العربية السعودية هو التدخّلُ الايراني القائم منذ سنوات في العالم العربي والذي يزيد الاوضاعَ المعقدةَ فيه تعقيدا.

وأولى إشارات إجهاض هذا المشروع ايضا جاءت من أعرق الأحزاب المسيحية حزبِ الكتائب، على لسان رئيسه الشاب سامي الجميّل، الذي أكّد أنّ حزبَه ونوابَه لن ينتخبوا رئيسا يمثل مشروعَ 8 آذار، وأنّه لن يقبلَ رئيسا صُنع في الصين ولا صُنع في تايوان، بل صُنع في لبنان، وله مواقفُ واضحة في نأي لبنان بنفسه ورفضِه الاعتداءَ على الشعب السوري.