ماذا سيقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غد عن الشغور الرئاسي؟ هل سيعترف بوجود ثلاثة مرشحين ويدعو كتلته النيابية للنزول الى مجلس النواب والتصويت لاحدهم؟ ام انه سيقول إنّ الامور غير ناضجة ولنعطي وقتا اضافيا لمزيد من الاتصالات والمشاورات؟
ربما بانتظار ظروف المؤتمر التأسيسي الذي بدأت دوائره الإعلامية والسياسية تسوّق له. مؤتمر يطيح باتفاق الطائف ويعطي حزب الله اليد الطولى بالسيطرة على لبنان من داخل المؤسسات، ويجعل دولته نواة الدولة اللبنانية التي تحتلّ أجزاء منها حاليا.
هل سيصارح نصر الله اللبنانيين بأنّ ملف الرئاسة ورقة بيد ايران لم تقرر الافراج عنها حتى الآن وتبحث عن الثمن الأعلى؟ ماذا سيقول؟ هل سيقول اننا بحاجة لمرشح واحد فقط لتعيّنه مصلحة تشخيص النظام رئيسا للجمهورية؟
ماذا سيقول السيد نصرالله عن نوح زعيتر في إطلالته التلفزيونية مساء امس؟ نوح الذي يحبّ نصر الله والمقاومة و7 أيّار ويريد تقطيع الإعلاميين وتشريع تعاطي الحشيش، حتى للنواب داخل مجلس النواب.
الاكيد ان نصر الله نفدت منه مبررات خطف مقعد الرئاسة الاولى، وقريباً جدا سيضطرّ للاعتراف بأنّه يريد أن يكون هو من يعيّن الرؤساء، تماما كمرشد أعلى للجمهورية اللبنانية، ولو على الدماء والخراب.