بعد أسبوع يبان الخيطُ الأبيض من الخيطِ الأسود وإيران، التي تفاجَأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من اتهامِها بتعطيل انتخاباتِ رئاسة الجمهورية ستكون أمامَ استحقاق صورتها الجديدة في المنطقة.
إما تفسح المجال لإنتخابات ديمقراطية بين مرشّحين قريبينِ من حلفائِها، بعد عودتِها الشكلية تحت سقف المجتمع الدولي؛ أو تصرّ على التعطيل كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق عن خطاب نصر الله؛ وإن بغلاف ديمقراطي.
المشنوق كان أكّد من دار الفتوى؛ رفض أيّ عملية عسكرية داخل عرسال، بالتزامن مع حملةِ التحريض المتصاعدة من إعلام حزب الله بحقّ البلدة وأهلها؛ والدعواتُ إلى نزوح الأهالي منها، وإلى اقتحامِها.
حزب الله الذي يضغط مجددا على عرسال؛ في الإعلام والسياسة، هو نفسه كان أوقع وزير الخارجية جبران باسيل، ومن ورائه لبنانَ الرسمي والشعبي؛ في فخِّ معاداةِ العرب؛ في المحافل العربية والإسلامية في حين كان وزيرا التيار الوطني الحر، يحاولان تبريرَ الموقف.
الوزير الياس بوصعب زار السفير السعودي وأعلن من سفارة المملكة أنّ لبنان يديِن الاعتداءَ على السفارة السعودية في طهران فوعد السفير علي عواض العسيري بنقل كلام بو صعب إلى قيادته في المملكة.
أما باسيل، فكان يعلن أمام وفدٍ من مجلس العمل والاستثمار في المملكة، أنّ لبنانَ يَدين أيَّ اعتداءٍ على السعودية، وخصوصا الاعتداء على سفارةِ وقنصليةِ المملكة في إيران ويعلِن رفضَ لبنان التدخُل في أي شأنٍ عربي داخلي، وأن لبنان عربيّ ؛ وينتمي إلى محيطهِ العربيّ.