Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الثلاثاء في 9/2/2016

ما قاله أسيرا حزب الله لدى جبهة النصرة في حلب للزميلة كارول معلوف يختصر المأساة اللبنانية السورية. شبان لبنانيون من الطائفة الشيعية يخضعون لشحن عقائدي عال، وتخويف من سبي نسائهم على أيدي مصاصي دماء سوريين آتين من خلف الحدود، ثم يُرمون في قرى وبلدات سورية بحجة تحريرها من الشيشانيين والأجانب، ليكتشفوا أنهم جزء من مخطط إيراني لاحتلال سوريا، وأنهم يقاتلون أهل تلك البلاد ومالكيها، فينتهي بهم الأمر إما قتلى او اسرى، في سجون المجموعات السورية، أو قاتلين غزاة يستعمرون المظلومين ويغوصون في الدماء البريئة.

لبنان الذي كان يوما سويسرا الشرق، ها هو حزب الله يدفع بشبانه العشرينيين ليشربوا من دماء السوريين، وقد بات بعيدا جدا وراء الإمارات العربية المتحدة، التي شهدت توزير أول فتاة عمرها اثنان وعشرون عاما، هي “دبي عبدالله بالهول”.

ولقائل إن المقارنة لا تجوز بين لبنان والإمارات، ها هي هاييتي ترفض ان تكون مثل لبنان فتنتخب، بعد أيام من انتهاء ولاية رئيسها، رئيسا مؤقتا لمدة 120 يوما، تحسبا من الشغور الرئاسي.

ذات يوم قال وليد جنبلاط، إما هونغ كونغ، أو هانوي. اللبنانيون، الذين كانوا ذات يوم قدوة العرب ومثلهم الاعلى، ، يقبلون اليوم بهاييتي، لكن حزب الله لا يرضى لهم بأكثر من التبعية لايران التي اعترفها رئيسها حسن روحاني بانه فاوض الغرب بدماء العراقيين والسوريين واللبنانيين.