إذا كانت الخريطة السورية هي التي سترسم مستقبلَ المنطقة، فإنّ المملكة العربية السعودية مستمرّةٌ في حزمها العاصف، الذي سيمتدّ من اليمن إلى سورية. فالتحالف الإسلامي الذي يضمّ خمساً وثلاثين دولة سيبُصر النور خلال شهرين، في آذار أو نيسان المقبل، بحسب المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري. فهو أكّد جهوزية القوات التي ستتوجّه إلى سورية، فور اتخاذ التحالف قراراً بذلك.
وفي سياق متصل أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ تركيا التي تتحلّى بالصبر ستضُطرّ للتحرك في سوريا أمام المجازر التي ترتكبها ميليشيات إيرانية.
أما في لبنان فإنّ حصيلة مجلس الوزراء اليوم أفضت إلى تمويل ترحيل النفايات، وسلفةٍ لدفع رواتب موظفي أوجيرو، ومستحقات الأساتذة المتعاقدين. وهنا طَرَحَ الوزير أشرف ريفي بحثَ بند تحويل ملف المجرم ميشال سماحة على المجلس العدلي، الذي كان مدرجاً على جلسة الأعمال. لكنّ رئيس الحكومة تمام سلام رفع الجلسة لارتباطه بموعد سفر إلى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر حول الأمن، وطلب تأجيله إلى الأسبوع المقبل. هنا خرج ريفي من الجلسة اعتراضا على عدم بحث بند سماحة، وحذّر من مفاجآتٍ يعدّها في هذا الصدد، معلنا أنّه لن يشارك في أيّ جلسة قبل إدراج هذا البند على جدول أعمالها. لكنّ الرئيس سعد الحريري رفض خطوة الوزير ريفي، باعتبار أن ما أدلى به لا يمثله.