Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الأحد في 6/3/2016

اين لبنان يا حضرة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله؟ كل شيء كان حاضراً في خطابك، إلا مصالح لبنان، فهي كانت مغيبة ومشطوبة، من البوسنة الى سوريا، مرورا بالعراق واليمن والبحرين والكويت.

الحزب يتصرف ان لا دولة في لبنان ولا دستور ولا قانون ولا شركاء في الوطن. كما يتصرف على هواه كيفما يشاء في العالم، تحت عنوان: تنفيذُ اوامر اخلاقية وانسانية، وهي في الحقيقة ليست سوى الاسم الحركي لاوامر الحرس الثوري الايراني والمرشد الاعلى علي خامنئي.

نصرالله تحدث بلغة استعلائية على العرب، ووصفهم بالجاحدين. وغيّب الكثير من الحقائق التي تفادى قولَها.

ومن هذه الحقائق، ان تدخلاته في العالم العربي هي بناءً على اوامر ايرانية ولمصالح ايرانية، وان قتاله في سوريا ليس دفاعا عن المصلحة الوطنية اللبنانية، بل دفاعا عن بشار الاسد ونفوذ ايران. اما قتال حزب الله  في العراق، فهو دفاعا عن المالكي، وليس دفاعاً عن الشعب العراقي وبالاساس من كلف حزبك بكل ذلك؟.

إسرائيل عدوك؟ الآن تذكر نصرالله أن العرب يكرهون إسرائيل، ويريد أن يتحبب إلى شعوبهم؟ الستَ من قال منذ أيام: إن العرب وأهل السنة صهاينة، لمجرد أنهم رفضوا اعتداءات حزبك على الشعب السوري؟ غيرتَ رأيك؟

إسرائيل عدوك؟ كيف وأنت لم تقاتلها منذ عشر سنوات.

تخبرنا عن تدخلات حزبك في اليمن والبوسنة وسوريا والعراق، وتخجل من الكلام عن خلاياه المكشوفة والصاحية والنائمة، في الكويت والبحرين ومصر والسعودية والإمارات.

نصرالله طوال ساعة لم يذكر لبنان، إلا كغرفة عمليات يتلقى اتصالات الحلفاء ويحارب، بناء على ما يطلبه المرشدون في إيران وغيرها.

فالجمهورية اللبنانية مشطوبة من قاموس حزب الله، الذي تحدث امينه العام السيد حسن نصرالله من موقع رئيس جمهورية حزب الله، بعدما خطف رئاسة الجمهورية وابقاها دون رئيس.