هل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بات وليا على لبنان ليرسم مسار علاقاته مع الخارج؟ وكيف يسمح لنفسه بإقصاء الخليج العربي عن لبنان بقوله حلّوا عنا؟ وماذا وراء هذا التوتر وهذا الغضب المشوب باتخاذ قرارات لا تاخذ بالاعتبار العمق العربي للبنان ومصالح لبنان الدولة والانسان؟
وهل الحرائق المشتعلة في المنطقة والتي يشارك حزب الله فيها تنفيذا للاملاءات الايرانية، تدفعه الى النظر للبنان كساحة من ساحات الصراع، من دون ان يعير اهتماما لمصالح اهله ومواطنيه؟؟ وهل الكلام ذات السقف العالي للسيد نصر الله ولعدد من قيادييه، والذي يطال كل الرافضين لتدخلات الحزب في سوريا والساحات العربية، سيخرجه من دائرة قرار دول الخليج بتصنيفه منظمة ارهابية ؟؟؟
وهل هذا الامعان في التحدي، يمكن ان يخرج اللبنانيين من الورطة التي ادخلهم فيها حزب الله عبر مشاركته في الحرب السورية، حماية لنظام بشار الاسد وفي حرب اليمن نصرة لتمرد الحوثيين ؟؟ وهل يعلم السيد نصر الله ان المطلوب منه هو ان يَهتمّ بشؤون بلده، بعيدا عن ابقاء رئاسة الجمهورية رهينة المصالح الايرانية، التي تعمل على ايقاع صورة الميدان السوري ومصير بشار الاسد؟ وهل يعلم السيد نصر الله ايضا ان حكومة لبنان تترنح بفعل الفراغ الرئاسي وما ينتج عنه من ازمات متلاحقة ليس اخرها قضية النفايات؟
في العلاقات اللبنانية السعودية، اجواء ايجابية نقلها الوزير محمد المشنوق عن وزير الخارجية السعوديية عادل الجبير بعد لقاء على هامش القمة الاسلامية في جاكرتا، في وقت اعاد مجلس الوزراء السعودي التشديد على قرار دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله بقادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.