Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الإثنين في 14/3/2016

ويسألونكَ، ماذا بقي من 14 آذار؟  أجاب الرئيس سعد الحريري اليوم: بقيَ الناس، و14 آذار ليست أنا، ولا أيّ حزب سياسي، بل هي الناس.

الناس الذين، قبل أحد عشر عاما ، خلعوا أثواب الطائفية والمذهبية، ونزَلوا في تشييع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نزَلوا إلى الشارع، سلميين، حاملين علم لبنان، موحّدين، بلا تفرقة، من كلّ قرية وبلدة ومدينة، من أقصى أقاصي الشمال والجنوب، يرتّلون النشيد الوطني اللبناني.

قبل أحد عشر عاماً، خرج اللبنانيون إلى لبنانيتهم الرحبة، وقد اكتشفوا أن جدران الخوف التي بناها النظام السوري ليست إلا نمرا من ورق، وذئبا من كرتون. وكان مسلسل الاغتيالات الذي حصد أجمل أسماء انتفاضة الاستقلال، عقاباً لها ، على المساهمة في اكتشافتلك اللبنانية وتكريسها.

قبل أحد عشر عاما، تخلّص اللبنانيون من الوصاية السورية، وها هم اليوم بحاربون الوصاية الإيرانية، التي تريد سلخهم عن عروبتهم، وتوريطهم في حروب هنا وهناك، وفي معاداة العرب وفي التنكّر لتاريخهم العربي.

الرئيس الحريري اختار الاحتفال بهذا التاريخ من وزارة الدفاع، آخر الحصون الوطنية في وجه العواصف المحلية والإقليمية، بزيارة قيادة الجيش في اليرزة.