مساء الخير.. وفصح مجيد.
مرتا مرتا انت مهتمة بأمور كثيرة، والحاجة الى امر واحد، الحاجة الى فك اسر الرئاسة والنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية.
وبالانتظار، فان وزير الخارجية جبران باسيل يحاول مرة جديدة أن يخرّب التضامن الحكومي، وعلاقات لبنان مع المجتمع الدولي.
فبعدما هز صورة لبنان العربية في القاهرة، والإسلامية في جدة، ها هو يهز صورة لبنان الدولية، ومن بيروت، حيث قاطع استقبال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاجتماعات معه، وفي مزايدة خالية من أي مضمون جدي، قال في مؤتمر صحافي من البترون: إنه يرفض توطين النازحين السوريين.
هذا على الرغم من أن بان كي مون نفى أي طرح من هذا النوع، كذلك فعل رئيس الحكومة تمام سلام، حتى بدا باسيل وكأنه يغطي على مقاطعته الامين العام للامم المتحدة، متحججاً تارة بأن (بان كي مون) ليس رئيساً ليستقبله، وحينا بأسباب عائلية لغيابه، ليبق بحصة التوطين في حجته الثالثة.
وباسيل هو نفسه من ينفذ فريقه السياسي، ومن ورائه حزب الله، خطة تعطيل الانتخابات الرئاسية التي ربطها العالم بمليارات الدولارات الخمسة الموعودة.
إذ جاءه الجواب من بكركي في قداس عيد الفصح، ومن رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة الراعي، الذي اعتبر أن غياب الرئيس يجعل من لبنان ارضا سائبة وسهلة لتوطين النازحين واللاجئين.
الراعي وفي عيد الفصح، أمل من يسوع المسيح ان يتدحرج الحجر السياسي المتمثل بعدم اكتمال النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية، واعتبر ان حجر الازمة السياسية يعطل دور لبنان في المنطقة وحيويته.
ومن البترون رد الوزير بطرس حرب على باسيل عبر تلفزيون “المستقبل”، قائلاً: إن ما فعله تافه، وما قاله ليس صحيحا ودون كيشوطي.