وفي بلدٍ بلا رأس، تجعله إيران مكبا لأزماتها وساحة قمار لرهاناتها الإقليمية والدولية، ليس غريبا أن يصل الانحدار لدرجة ان تجد القوى الامنية طفلا مقطوعَ الرأس في معمل لفرز النفايات في صيدا.
لبنان الذي تحاصره النيران، ويسقط له شهداء في عكار وجرود عرسال، ويطرد أبناؤه من دول الخليج، وآخرهم ستّون لبنانيا مرتبطون بحزب الله في الكويت؛ لبنان هذا يعيش أياما تشبه الطقس.. فلا هو ربيع فيزهر ولا هو صيف فينفرج، ولا هو خريفٌ لنحزن.
الطفل المقطوع الرأس والرجل الذي سقط في عرسال، يضاف إليهما فتاة قتلها طليقها في الهرمل، و كذلك قتيلان آخران في مخيم عين الحلوة.
بلد يتهاوى اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، تحت مطرقة الفراغ، فيما المعطلون يختلفون ما إذا كانت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تريد انقاذنا، بملياراتها ومساعداتها، أو أنها تريد التآمر علينا بطلبها أن ننتخب رئيساً.