من الكرملين، في لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعاد الرئيس سعد الحريري التذكير بأنّ لبنان بلا رأس، وطالب بالمشاركة في إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس.
العالم يتغيّر، وخريطة التسويات تتّسع رقعتها، رغم أنّ كتائب الأسد ارتكبت مجزرة جديدة في الغوطة الشرقية، راح ضحيتها نساء وأطفال، فإنّ مصادر الأمم المتحدة أكّدت أنّ رحيل الأسد سيتحدّد خلال الأشهر الستة الآتية.
هو آخر الميثاقيين، وآخر المتمسّكين بلبنان وبحضوره الإيجابي على المسرح الدولي. هو الرئيس سعد الحريري، يجول حاملا الهمّ اللبناني، وباحثاً عن نهاية سعيدة لأزمة الفراغ الرئاسي التي تدخل عامها الثالث.
هو الذي يلعب دور حامي بلاد تعيش كما لو أنّها في بداية نيسان، كلّ يوم، بلاد تملؤها الأكاذيب، حيث قليلون يقومون بالدور المناط بهم.
فوزير خارجيتنا، بدل أن يصوّب علاقات لبنان بأشقائه وبالعالم، ويحسّنها، تراه يجني على لبنان واللبنانيين. والحزب الذي يدّعي حماية لبنان يشارك في تعريته ويعتدي على العرب وعلى اللبنانيين في أمنهم وقوتهم وأرزاقهم.
وحدها القوى الأمنية تحمي لبنان، الجيش على الحدود، وقوى الأمن الداخلي في الداخل، التي كشفت شبكة اتجار بالبشر وبأعضائهم وبكراماتهم، فحرّرت 75 امرأة وفتاة سورية شهدنَ أبشع أنواع التعذيب والاغتصاب، وخضعن لأكثر من 200 عملية إجهاض خلال الأشهر الفائتة، في واحدة من أكبر الجرائم في تاريخ لبنان والمنطقة.