الثابت والاكيد ان حزب الله لا يعير اهتماما لمقومات الدولة والوطن .فدخوله الى مستنقع الدم السوري حمل لبنان ما لا قدرة على تحمله وضرب مداميك الدولة ومرجعية الحكومة في اتخاذ القرارات. وحزب الله الذي يريد الجمهورية اللبنانية جمهورية بلا راس بتعطيله الانتخابات الرئاسية والمؤسسات الدستورية يريد على ما يبدو دولة من دون مقومات اقتصادية .وهذا ما تؤكده وقائع استهداف القطاع المصرفي وحاكمية مصرف لبنان بحرب كلامية سبقت المتفجرة التي استهدفت بنك لبنان والمهجر في فردان.
ففي اللحظة الحرجة وعلى خلفية تطبيق القانون الاميركي بتشديد العقوبات المالية على الحزب جاءت المتفجرة امام الفرع الرئيسي لبنك لبنان والمهجر في فردان لتوجه اصابع الإتهام إلى الحزب الذي لا يزال ملتزماً الصمت فيما عقدت جمعية المصارف إجتماعا طارئاً اكدت بعده بأن التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله، وأنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي، وأهابت الجمعية بالسطات والاجهزة القضائية والامنية كشف الفاعلين.
كما زار وفد من الجمعية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي انتقل ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه الى السراي واجتمعا الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في حضور وزير المالية علي حسن خليل. وقد اكد الرئيس سلام خلال الاجتماع ان التفجير المدان يرقى الى مرتبة المساس بالامن القومي.
في التحقيقات الميدانية أنهت الأدلة الجنائية مهمتها في موقع الانفجار، كما واصل المحققون في شعبة المعلومات عملهم لتحديد الجهة المسؤولة عن العمل الارهابي .