بين الازمات، يتنقلّ حزبُ الله، يتراقصُ على ايقاعها، واضعا مصالحَ لبنان واللبنانيين في ميزان اهدافه، الساعي الى تحقيقِها من داخل الحدود وخارجِها. لم يكد ينتهِ من أزمة، حتى تطل أخرى..فمن أزمته مع المصارف اللبنانية، والقطاع المصرفي، إلى أخرى ليست بجديدة، ولكنها متجددةٌ يوميا مع الاستمرار بالتدخل في الشأن السوري، وحرب النظام على شعبه. فخلال الساعاتِ الاربع والعشرين الماضية نعى حزبُ الله أكثر من أحدَ عشر مقاتلا سقطوا في معاركِه مع المعارضة السورية. ولكن.. ما يزيد أزمة الحزب تعقيدا، هو الكلام عن اشتباكات قويةٍ وعنيفة بين عناصر حزب الله من جهة ووحداتٍ من جيش نظام الاسد.