بات للجبهة وجه، في أوّل صورة تنشر لابو محمد الجولاني، وبات لها ايضا اسم جديد بعد اعلان اميرها فكَّ الارتباط بتنظيم القاعدة والعمل تحت اسم جبهة “فتح الشام” تمهيدا للتسوية التي بدأ الهمس حولها في سوريا.
في لبنان؛ الذي ينَتظِر على رصيف الدول، التمديد سيّد الموقف فوزير الدفاع رجَّح التمديدَ عاماً جديدا لقائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الداخلية أعلن أن لا تعييناتٍ أمنيةً قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
لكنّ التعطيلَ الإيراني؛ يُريد شلّ دنيا العرب كلّها، ولبنانُ ليس استثناءً. فقد شهد اليمن انقلاباً ثانياً نفّذته إيران عبر الحوثيين وعلي عبدالله صالح؛ نسف العمليةَ السياسية وأعادَها إلى حيث كانت، ولايختلف الأمر كثيرا في سوريا حيث تُجهَضُ المبادرة تلو الأخرى وفي العراق حيث الميليشياتُ المذهبيةُ التابعة لإيران؛ تصرّ على قضم البلاد وتهجير العباد.
والهجوم العابر للدول استكمل في لبنان بإعلان حزب الله هجوماً جديداً على المملكة العربية السعودية والبحرين، قبل أن يتذكر قارىء بيان كتلته النيابية أنّ بيئته الحاضنة تعاني من غياب الكهرباء وانقطاع المياه وتردّي معظم الخدمات، بعد الشلل الذي أصاب مختلف المؤسسات. بيئتهُ أسوة ببقية اللبنانيين، الرازحين تحت لعنات التعطيل الإيراني بانتظار أمر الوليّ الفقيه.