IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الإثنين في 1/8/2016

future

ساعات قليلة فاصلة عن ثلاثية الحوار التي تبدأ في عين التينة، وان كانت مسبوقة بوابل من زخات الكلام السياسي التصعيدي، الذي اطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قاطعاً الطريق على امكانية تحقيق اي اختراق في ملف الازمة الرئاسية، من خلال تجاهل الاستحقاق، وعبر هجوم مكرر على المملكة العربية السعودية، وذلك في سياق التاكيد على استمرار حزب الله بربط الشغور الرائاسي بالاجندة الايرانية. هذه الأجندةُ الغارقة في الحريق السوري، وفي زرع الفتن على امتداد الساحات العربية ان في العراق او البحرين وصولا الى اليمن.

وفي ترجمة عملانية لكلمة السر الايرانية التي تزرع العوائق امام الاستحقاق الرئاسي، وتدعو الى الضحك في الوقت نفسه، ما قاله رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، من بيروت، إن السياسة الثابتة لبلاده، تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومنها لبنان، على حد تعبيره.

في تداعيات الفراغ الرئاسي، الغاء احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرّجين للمرة الثالثة، وسط تاكيد للرئيس سعد الحريري في عيد الجيش، ان الجيش يتقدم صفوف الدفاع عن المصير الوطني، وتضحياتُ ابنائه علامة فارقة في تاريخ لبنان وعنوانٌ لانتصار اللبنانيين على كل الفتن؛ مؤكدا أننا جميعا ظهيرٌ للجيش في مواجهة الارهاب والتطرف ومشاريع الخروج عن الدولة والقانون وحماية السلم الأهلي.

الرئيس الحريري تراس مساء اجتماع استثنائيا لكتلة المستقبل لبحث التطورات الداخلية عشية انعقاد جلسات الحوار الوطني.

وعلى الرغم من الاهتمام المحلي بذكرى عيد الجيش والحوار المرتقب غداً، فان الميدان السوري وما يشهده من تطورات متلاحقة دفعته الى الواجهة مع اعلان المعارضة سيطرتها على المزيد من المناطق جنوب غربي حلب. كما سُجل سقوط مروحية عسكرية روسية في إدلب ومقتلُ طاقمها.