هو يومٌ مجيد من ايام الثورة السورية..حاصر حصارك لا مفر… فسكةُ طريق حلب لم تعد مقطوعة بل باتت مفتوحةً ومعبدة ًبدماء الثوار. حلب فوق الحصار. المقاومةُ السورية أعلنت التقاء ثوارها من خارج المدينة، برفاقهم داخلها، وكسرَ حصار نظام بشار الأسد ومعه ايرانُ وحزبُ الله عنها. أهلُ الأرض بدأوا يستعيدون أرضَهم. وتاريخٌ جديدٌ يُفتح في سوريا والمنطقة، كما بشّرَنا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حين ربط مصيرَ المنطقة بمصير حلب.
وفي لبنان كان أهلُ السياسة يباركون من المختارة في يومٍ تاريخي، مصالحةَ الجبل، في ذكراها الخامسة عشر. تلك التي كان البطريرك صفير عرّابها، والنائب وليد جنبلاط رأسَ حربتِها. وفيما اكد جنبلاط ان حرب الجبل لا رجعة لها شدد الرئيس سعد الحريري على أن هذه المصالحة وضعت أساساً متيناً للحياة المشتركة بين اللبنانيين وطوت صفحة مؤلمة لن تتكرر.
وعلى خط ليس بعيدا عن الرئاسة، كانت لافتةً زيارة النائب سامي الجميل إلى بنشعي، حيث التقى النائب سليمان فرنجية.
وإذا كانت حلب على طريق الحرية… فلعلّ تحرير حلب، التي وضع نصر الله مصير الشرق على أبوابها، لعلّ تحريرها يحرّر رئاسة لبنان ومؤسساته من هيمنة الوليّ الفقيه.