Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المستقبل” المسائية ليوم الجمعة في 19/8/2016

عمران، وقبله أعمار قصيرة، سفكها سفّاح العصر بشّار الأسد، ومِن ورائه الجيوش والميليشيات التي تكالبت على أطفال سوريا، من مشارق الأرض ومغاربها. عمران، إسم يُضافُ إلى مآسينا الكثيرة، ووصمة عار جديدة على جبين المجتمع الدولي، الساكت عن الحقّ، بصفته شيطاناً دولياً أخرس. عمران، الطفل الملفوف بغبار الحقد، وتملأ رأسه دماء عارنا، وتحيط بملامحه الصدمة التي لا تحرّك ساكناً في جيوش الحملات الدولية ضدّ سوريا وأهلها. عمران باق، لكن أعمار الطغاة قِصارُ.

وكما في سوريا، كذلك في لبنان، الطغاة أنفسهم، وجديدهم التلويح بخمسين ألف جنديّ لهم مهمات داخلية، في ما كان يًعرف بسرايا الفتنة التي تدّعي المقاومة، وسمّاها وزير الداخلية نهاد المشنوق بأنّها سرايا الاحتلال التي لن تستطيع أخذ توقيع الأهل والمسلمين، وأعلن أنّه حان وقت مقاومة هذه السرايا. المشنوق الذي قال: إننا طلاب تسوية، شرح بأنّنا لن نظلّ أبا الصبي، وعلى الآخرين عدمُ تجاهل اليد الممدودة، لأنّنا لسنا تيار الاستسلام ولا الانتظار، بل تيار القرار.